الجمعة، 15 فبراير 2019

الأميرة : فيكتوريا ..*




الاميرة " فيكتوريا " ..
سأتحدث في مدونتي عن الأميرة التي هيا ملكة المملكة المتحدة " بريطانيا العظمى وأيرلندا " اضُيف اليها لقب إمبراطورة الهند ..
وهي اميرة بريطانيا وإمبراطورة ألمانيا ، ولدت في أوسنابروك هانوفر عام 1819 م ، وتوفيت في لندن " قصر كنسينغتون " عام 1901 م ..
كانت فيكتوريا ابنة الأمير ألبرت دوق كينت وستراثيرن والابن الرابع للملك جورج الثالث .. عندما تسلمت مقاليد الحكم كانت في الثامن عشر من عمرها بعد وفاة اعمامها الثلاثة الذين يكبرون والدها سنًا تاركين العرش من دون وريث .. وكانت اميرتي فيكتوريا التي تعتبر الوحيدة صاحبة اطول حكم في تاريخ بريطانيا وكان حكمها يبلغ 64 عام وتعتبر من ازهى العصور التي عاشتها بريطانيا وفي عصرها بلغت البلاد اوج عظمتها وتوسعها حتى اطلق عليها " الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس " ..


تزوجت فيكتوريا من الأمير ألبرت حتى توفي بعد 21 عاما من الزواج حيث تزوجته العام 1840 وتوفي العام 1861 ولديها منه تسعة أبناء وبنات... وتنتسب إليها معظم الأسر الملكية والأميرية في أوروبا حتى اليوم وقد كان لها دور فعال في الحياة السياسية حيث شاركت رؤساء وزراء بريطانيا في اتخاذ القرارات المختلفة واحتفظت برأيها الشخصي في الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة البريطانية حتى تحتفظ بالحياد بينها وبالرغم من انسحابها من الحياة السياسية في بريطانيا بعد وفاة زوجها إلا أنها احتفظت بمنصبها الملكي حتى وفاتها ..

من اهم التغيرات التي حصلت على المملكة المتحدة : 

* صدر «قانون الإصلاح» لديموقراطية البرلمان البريطاني في نصف العصر الفيكتوري الأخير ومع تطابق العصر الجميل في فرنسا ثم الأقطار الأوروبية غير الناطقة بالإنكليزية حيث كان عصرا ذهبيا عم السلام أوروبا حتى مطلع الحرب العالمية الأولى.


* ظهر في العصر الذهبي للمرة الأولى السيارة والطائرة والفوتوغراف والتلفون والسينما وقطارات الأنفاق، كما ظهر العديد من العلماء والمفكرين حيث برز «ماكس بلانك» مبدع نظرية الكم، وأينشتين مبدع نظرية «النسبية الخاصة».

نتقلت بريطانيا في عهد الملكة فيكتوريا من دولة زراعية إلى دولة صناعية ضخمة وفي عهدها ظهر العالم «دارون» صاحب نظرية أصل الأنواع الذي قلب العلوم الحياتية رأسا على عقب وظهر الكاتب الكبير «جورج برنارد شو» الكاتب المرح والناقد الأدبي والموسيقي الكبير.

وفي العصر الفيكتوري :


* شهد هذا العصر الفيكتوري قفزات كبيرة في الفنون وقيام المدارس الأدبية وعلوم الاجتماع وحركات الإصلاح الديني، كما شهد عصرها تحرر المرأة وقيام العديد من الجمعيات النسائية وصدور قانون ممتلكات المرأة المتزوجة حيث اعترف للمرأة بحق الطلاق وحق رعاية الأطفال عند الانفصال.

وبذلك انتقل عصر المرأة في أوروبا من عصر المرأة الجارية... إلى امرأة تنهض في الحياة مثل الرجل، بالإضافة للنهضة الكبيرة الأدبية التي عاصرت الحكم الفيكتوري خاصة بظهور أدباء عظام أمثال شكسبير وتشارلز ديكنز، إلا أن هذا العصر قد شهد ثورة كبيرة باختراع الآلة البخارية واستخدامها في إدارة البواخر والقطارات وكذلك اختراع «جيمس هارغريفز» لمغزل جديد جعل بريطانيا من أكبر مصدري النسيج في العالم.

وقد تغيرت الحياة الاجتماعية في عهد الملكة فيكتوريا حيث كان معظم سكان بريطانيا يتمركزون في القرى الزراعية وعند ظهور الثورة الصناعية اجتذبت المصانع في المدن عمالة كبيرة من القرى وبدأ ظهور مشاكل تحديد أجرة العامل وساعات العمل والعطلات وبدأت البلاد تشهد المظاهرات العمالية.

وعند وفاة الملكة فيكتوريا العام 1901، تسبب مرض نزيف الدم الوراثي الذي انتشر بين أبنائها الذين حكموا أوروبا حيث قام العالمان الشقيقان وليام ومالكولوم بوكس وهما متخصصان في علم الحيوان والأجنة في كل من جامعتي لانكستر البريطانية وكاليفورنيا الأميركية، بعمل بعض الدراسات لمعرفة الجين المسؤول عن هذا المرض وذلك في التركيب الوراثي للملكة فيكتوريا الذي تزوج أبناؤها التسعة من سائر ملوك وملكات أوروبا ولها 35 حفيدا وحفيدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق